شباب كوووول
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
شباب كوووول
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
شباب كوووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب كوووول


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد عبد الشافي
Admin
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 796
ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ Mod
العمر : 40
ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ Accoun10
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ Empty
مُساهمةموضوع: ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ   ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ Emptyالخميس يوليو 21, 2011 7:40 am

ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ كان أول ما ابتدئ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الوحي الرؤيا الصادقة كانت تجيء مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان بغار حراء يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها حتى فجأه الحق فأتاه جبرائيل فقال‏:‏ يا محمد أنت رسول الله‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فجثوت لركبتي ثم رجعت ترجف بوادري فدخلت على خديجة فقلت‏:‏ زملوني زملوني‏!‏ ثم ذهب عني الروع ثم أتاني فقال‏:‏ يا محمد أنت رسول الله‏.‏

قال‏:‏ فلقد هممت أن أطرح نفسي من حالق فتبدى لي حين هممت بذلك فقال‏:‏ يا محمد أنا جبرائيل وأنت رسول الله قال‏:‏ اقرأ‏.‏

قلت‏:‏ وما أقرأ فأخذني فغتني ثلاث مرات حتى بلغ مني الجهد ثم قال‏:‏ ‏ «‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‏» ‏ ‏ «‏العلق‏:‏ 1‏» ‏‏.‏ فقرأت‏.‏

فأتيت خديجة فقلت‏:‏ لقد أشفقت على نفسي وأخبرتها خبري فقالت‏:‏ أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق‏.‏

ثم انطلقت بي إلى ورقة بن نوفل وهو ابن عمها وكان قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة والإنجيل فقالت‏:‏ اسمع من ابن أخيك‏.‏

فسألني فأخبرته خبري‏.‏

فقال‏:‏ هذا الناموس الذي أنزل على موسى بن عمران ليتني كنت حيًا حين يخرجك قومك‏.‏

قلت‏:‏ أمخرجي هم قال‏:‏ نعم إنه لم يجيء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ولئن أدركني يومك لأنصرنك نصرًا مؤزرًا‏.‏

ثم إن أول ما نزل عليه من القرآن بعد اقرأ‏:‏ ‏ «‏ن وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ‏» ‏ ‏ «‏القلم‏:‏ 1‏» ‏‏.‏ و ‏ «‏يَا أيُّهَا المُدَّثِّرُ‏» ‏ ‏ «‏المدثر‏:‏ 1‏» ‏‏.‏ وقالت خديجة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما تثبته فيما أكرمه الله به من نبوته‏:‏ يا ابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك قال‏:‏ نعم‏.‏

فجاءه جبرائيل فأعلمها‏.‏

فقالت‏:‏ قم فاجلس على فخذي اليسرى فقام ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجلس عليها‏.‏

فقالت‏:‏ هل تراه قال‏:‏ نعم‏.‏

قالت‏:‏ فتحول فاقعد على فخذي اليمنى‏.‏

فجلس عليها فقالت‏:‏ هل تراه قال‏:‏ نعم‏.‏

فتحسرت فألقت خمارها ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجرها ثم قالت‏:‏ هل تراه قال‏:‏ لا‏.‏

قالت‏:‏ يا ابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه ملكٌ وما هو بشيطان‏!‏ وقال يحيى بن أبي كثير‏:‏ سألت أبا سلمة عن أول ما نزل من القرآن قال‏:‏ نزلت ‏ «‏يَا أيُّها المُدَّثِّرُ‏» ‏ ‏ «‏المدثر‏:‏ 1‏» ‏‏.‏ أول‏.‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ إنهم يقولون ‏ «‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‏» ‏ ‏ «‏العلق‏:‏ 1‏» ‏‏.‏

قال‏:‏ سألت جابر بن عبد الله قال‏:‏ لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت فسمعت صوتًا فنظرت عن يميني فلم أر شيئًا ونظرت عن يساري فلم أر شيئًا ونظرت خلفي وأمامي فلم أر شيئًا فرفعت رأسي فإذا هو يعني الملك جالس على عرش بين السماء والأرض فخشيت منه فأتيت خديجة فقلت‏:‏ دثروني دثروني وصبوا علي ماء ففعلوا فنزلت‏:‏ ‏ «‏يَا أيُّها المُدَّثَّرُ‏» ‏ ‏ «‏المدثر‏:‏ 1‏» ‏‏.‏ هذا حديث صحيح‏.‏قال هشام بن الكلبي‏:‏ أتى جبرائيل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أول ما أتاه ليلة السبت وليلة الأحد ثم ظهر له برسالة الله يوم الاثنين فعلمه الوضوء والصلاة وعلمه‏:‏ ‏ «‏اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‏» ‏ وكان لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أربعون سنة‏.‏

قال الزهري‏:‏ فتر الوحي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فترةً فحزن حزنًا شديدًا وجعل يغدو إلى رؤوس الجبال ليتردى منها فكلما رقي ذروة جبل تبدى له جبرائيل فيقول‏:‏ إنك رسول الله حقًا‏.‏

فيسكن لذلك جأشه وترجع نفسه‏.‏

فلما أمر الله نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن ينذر قومه عذاب الله على ما هم عليه من عبادة الأصنام دون الله الذي خلقهم ورزقهم وأني حدث بنعمة ربه عليه وهي النبوة في قول ابن إسحاق فكان يذكر ذلك سرًا لمن يطمئن إليه من أهله فكان أول من آمن به وصدقه من خلق الله تعالى خديجة بنت خويلد زوجته‏.‏

قال الواقدي‏:‏ أجمع أصحابنا على أن أول أهل القبلة استجاب لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خديجة‏.‏

ثم كان أول شيء فرض الله من شرائع الإسلام عليه بعد الإقرار بالتوحيد والبراءة من الأوثان الصلاة وان الصلاة لما فرضت عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتاه جبرائيل وهو بأعلى مكة فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت فيه عين فتوضأ جبرائيل وهو ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثله ثم قام جبرائيل فصلى به وصلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصلاته ثم انصرف‏.‏

وجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى خديجة فعلمها الوضوء ثم صلى بها فصلت بصلاته‏.‏

ذكر المعراج برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اختلف الناس في وقت المعراج فقيل‏:‏ كان قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل‏:‏ بسنة واحدة واختلفوا في الموضع الذي أسري برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ منه فقيل‏:‏ كان نائما بالمسجد في الحجر فأسري به منه وقيل‏:‏ كان نائمًا في بيت أم هانئ بنت أبي طالب وقائل ها يقول‏:‏ الحرم كله مسجد‏.‏

وقد روى حديث المعارج جماعة من الصحابة بأسانيد صحيحة‏.‏

قالوا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتاني جبرائيل وميكائيل فقالا‏:‏ بأيهم أمرنا فقالا‏:‏ أمرنا بسيدهم ثم ذهبا ثم جاءا من القابلة وهم ثلاثة فألفوه وهو نائم فقلبوه لظهره وشقوا بطنه وجاؤوا بماء زمزم فغسلوا ما كان في بطنه من غل وغيره وجاؤوا بطست مملوء إيمانًا وحكمةً فمليء قلبه وبطنه إيمانًا وحكمةً‏.‏

قال‏:‏ وأخرجني جبرائيل من المسجد وغذا أنا بدابة وهي البراق وهي فوق الحمار ودون البغل يقوع خطوه عند منتهى طرفه فقال‏:‏ اركب فلما وضعت يدي عليه تشامس واستصعب‏.‏

فقال جبرائيل‏:‏ يا براق ما ركبك نبي أكرم على الله من محمد فانصب عرقًا وانخفض لي حتى ركبته وسار بي جبرائيل نحو المسجد الأقصى فأتيت بإنائين أحدهما لبن والآخر خمر فقيل لي‏:‏ اختر أحدهما فأخذت اللبن فشربته فقيل لي‏:‏ أصبت الفطرة أما إنك لو شربت الخمر لغوت أمتك بعدك‏.‏

ثم سرنا فقال لي‏:‏ انزل فصل فنزلت فصليت فقال‏:‏ هذه طيبة وإليها المهاجر‏.‏

ثم سرنا فقال لي‏:‏ انزل فصل فنزلت فصليت فقال‏:‏ هذا طور سيناء حيث كلم الله موسى‏.‏

ثم سرنا فقال‏:‏ انزل فصل فنزلت فصليت فقال‏:‏ هذا بيت لحم حيث ولد عيسى‏.‏

ثم سرنا حتى أتينا بين المقدس فلما انتهينا إلى باب المسجد أنزلني جبرائيل وربط البراق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء‏.‏

فلما دخلت المسجد إذا أنا بالأنبياء حوالي وقيل‏:‏ بأرواح الأنبياء الذين بعثهم الله قبلي فسلموا علي فقلت‏:‏ يا جبرائيل من هؤلاء قال‏:‏ إخوانك من الأنبياء زعمت قريشٌ أن الله شريكًا وزعمت النصارى أن لله ولدًا سل هؤلاء النبيين هل كان لله عز وجل شريك أو ولد فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏ «‏وَاسْألْ مَنْ أرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ‏» ‏ ‏ «‏الزخرف‏:‏ 45‏» ‏‏.‏ فأقروا بالوحدانية لله عز وجل ثم جمعهم جبرائيل وقدمني فصليت بهم ركعتين‏.‏

ثم انطلق بي جبرائيل إلى الصخرة فصعد بي عليها فإذا معراج إلى السماء لا ينظر الناظرون إلى شيء أحسن منه ومنه تعرج الملائكة أصله في صخرة بيت المقدس ورأسه ملتصق بالسماء فاحتملني جبرائيل ووضعني على جناحه وصعد بي إلى السماء الدنيا فاستفتح فقيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ ففتح فدخلنا فإذا أنا برجل تام الخلقة عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة فإذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك وإذا نظر إلى الباب الذي عن يساره بكى‏.‏

فقلت‏:‏ من هذا وما هذان البابان فقال‏:‏ هذا أبوك آدم والباب الذي عن يمينه باب الجنة فإذا نظر إلى من يدخلها من ذريته ضحك والباب الذي عن يساره باب جهنم إذا نظر إلى من يدخلها من ذريته بكى وحزن‏.‏

ثم صعد بي إلى السماء الثانية فاستفتح فقيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ حياه الله مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ ففتح لنا‏.‏

فدخلنا فإذا بشابين فقلت‏:‏ يا جبرائيل من هذان فقال‏:‏ هذان عيسى بن مريم ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ فدخلنا فإذا أنا برجل قد فضل الناس بالحسن‏.‏

قلت‏:‏ من هذا يا جبرائيل قال‏:‏ هذا أخوك يوسف‏.‏

ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فاستفتح قيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ فدخلنا فإذا أنا برجل فقلت‏:‏ من هذا قال‏:‏ إدريس رفعه الله مكانًا عليًا‏.‏

ثم صعد بي إلى السماء الخامسة فاستفتح فقيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ فدخلنا فإذا رجل جالس وحوله قوم يقص عليهم‏.‏

قلت‏:‏ من هذا قال‏:‏ هذا هارون والذين حوله بنو إسرائيل‏.‏

ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح فقيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ فدخلنا فإذا أنا برجل جالس فجاوزناه فبكى الرجل فقلت‏:‏ يا جبرائيل من هذا قال‏:‏ هذا موسى‏.‏

قلت‏:‏ فما باله يبكي قال‏:‏ يزعم بنو إسرائيل أني أكرم على الله من آدم وهذا الرجل قال‏:‏ ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح فقيل‏:‏ من هذا قال‏:‏ جبرائيل‏.‏

قيل‏:‏ ومن معك قال‏:‏ محمد‏.‏

قيل‏:‏ وقد بعث إليه قال‏:‏ نعم‏.‏

قيل‏:‏ مرحبًا به ونعم المجيء جاء‏!‏ فدخلنا فإذا رجل أشمط جالس على كرسي على باب الجنة وحوله قوم بيض الوجوه أمثال القراطيس وقوم في ألوانهم شيء فقال الذين في ألوانهم شيء فاغتسلوا في نهر وخرجوا وقد صارت وجوههم مثل وجوه أصحابهم‏.‏

فقلت‏:‏ من هذا قال‏:‏ أبوك إبراهيم وهؤلاء البيض الوجوه قوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم وأما الذين في ألوانهم شيء فقوم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا فتابوا فتاب الله عليهم وإذا إبراهيم مستند إلى بيت فقال‏:‏ هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة لا يعودون إليه‏.‏

قال‏:‏ وأخذني جبرائيل فانتهينا إلى سدرة المنتهى وإذا نبقها مثل قلال هجر يخرج من أصلها أربعة أنهار‏:‏ نهران باطنان ونهران ظاهران فأما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات قال‏:‏ وغشيها من نور الله ما غشيها وغشيها الملائكة كأنهم جراد من ذهب من خشية الله وتحولت حتى ما يستطيع أحد أن ينعتها وقام جبرائيل في وسطها فقال جبرائيل‏:‏ تقدم يا محمد‏.‏

فتقدمت وجبرائيل معي إلى حجاب فأخذ بي ملكٌ وتخلف عني جبرائيل فقلت‏:‏ إلى أين فقال‏:‏ ‏ «‏وَمَا مِنَّا إلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ‏» ‏ ‏ «‏الصافات‏:‏ 164‏» ‏‏.‏ وهذا منتهى الخلائق‏.‏ فلم أزل كذلك حتى وصلت إلى العرش فاتضع كل شيء عند العرش وكل لساني من هيبة الرحمن ثم أنطق الله لساني فقلت‏:‏ التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله وفرض الله علي وعلى أمتي في كل يوم وليلة خمسين صلاة‏.‏

ورجعت إلى جبرائيل فأخذ بيدي وأدخلني الجنة فرأيت القصور من الدر والياقوت والزبرجد ورأيت نهرًا يخرج من أصله ماء أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل يجري على رضراض من الدر والياقوت والمسك فقال‏:‏ هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ثم عرض علي النار فنظرت إلى أغلاها وسلاسلها وحياتها وعقاربها وما فيها من العذاب‏.‏

ثم أخرجني فانحدرنا حتى أتينا موسى فقال‏:‏ ماذا فرض عليك وعلى أمتك قلت‏:‏ خمسين صلاة‏.‏

قال‏:‏ فإني قد بلوت بني إسرائيل قبلك وعالجتهم أشد المعالجة على أقل من هذا فلم يفعلوا فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف‏.‏

فرجعت إلى ربي وسألته فخفف عني عشرًا‏.‏

فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال‏:‏ ارجع واسأله التخفيف‏.‏

فرجعت فخفف عني عشرًا فلم أزل بين ربي وموسى حتى جعلها خمسًا فقال‏:‏ ارجع فاسأله التخفيف فقلت‏:‏ إني قد استحيت من ربي وما أنا براجع فنوديت‏:‏ إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة والخمس بخمسين وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي‏.‏فلما رجع إلى مكة علم أن الناس لا يصدقونه فقعد في المسجد مغمومًا فمر به أبو جهل فقال له كالمستهزئ‏:‏ هل استفدت الليلة شيئًا قال‏:‏ نعم أسري بي الليلة إلى بيت المقدس‏.‏

قال‏:‏ ثم أصبحت بين ظهرانينا فقال‏:‏ نعم‏.‏

فخاف أن يخبر بذلك عنه فيجحده النبي فقال‏:‏ أتخبر قومك بذلك فقال‏:‏ نعم‏.‏

فقال أبو جهل‏:‏ يا معشر بني كعب بن لؤي هلموا فأقبلوا‏.‏

فحدثهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمن بين مصدق ومكذب ومصفق وواضع يده على رأسه‏.‏

وارتد الناس ممن كان آمن به وصدقه‏.‏

وسعى رجال من المشركين إلى أبي بكر فقالوا‏:‏ إن صاحبك يزعم كذا وكذا‏!‏ فقال‏:‏ إن كان قال ذلك فقد صدق إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة فسمي أبو بكر الصديق من يومئذ‏.‏

قالوا‏:‏ فانعت لنا المسجد الأقصى‏.‏

قال‏:‏ فذهبت أنعت حتى التبس على قال‏:‏ فجيء بالمسجد وإني أنظر إليه فجعلت أنعته‏.‏

قالوا‏:‏ فأخبرنا عن عيرنا‏.‏

قال‏:‏ قد مررت على عير بني فلان بالروحاء وقد أضلوا بعيرًا لهم وهم في طلبه فأخذت قدحًا فيه ماء فشربته فسلوهم عن ذلك ومررت بعير بني فلان وفلان وفلان فرأيت راكبًا وقعودًا بذي مر فنفر بكرهما مني فسقط فلان فانكسرت يده فسلوهما‏.‏

قال‏:‏ ومررت بعيركم بالتنعيم يقدمها جمل أورق عليه فخرجوا إلى الثنية فجلسوا ينظرون طلوع الشمس ليكذبوه إذ قال قائل‏:‏ هذه الشمس قد طلعت‏.‏

فقال آخر‏:‏ والله هذه العير قد طلعت يقدمها بعير أورق كما قال‏.‏

فلم يفلحوا وقالوا‏:‏ إن هذا سحر مبين‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabcooool.yoo7.com
 
ذكر ابتداء الوحي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من وصايا الرسول (صلى الله عليه وسلم )لطه عبد الله العفيفى
» قصص رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكر نكاح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خديجة
» معنى الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم:وفوائدها
» من هو محمد رسول الله (2) ما هي أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب كوووول :: المنتدي الإسلامي :: الحديث الشريف والسنة العطرة-
انتقل الى: