في القــــــــدس

في القدس

اقدام خنازير
يجولولون في الطرقات
يقتلوا ويقلعوا يهدموا ويسبوا

في القدس
طائر الحمام الحزين
يبعث رسائل كساعي البريد
لرؤساء عرب متخاذلين
لم يعرفوا غير صمت وسكوت ... ينتظر من يرد عليه من يلبي نداء رسالته
لا أحد من مجيب
ويقول يا حسرتــــــــــــــــاه

في القدس

عجوز مسكين
تجاوز عمره الستين
أقدم يصلي في المسجد الأقصى الحزين
ضربوه وسبوه وشتموه
وقالوا أنت من الإرهابين
قال حسبنا الله ونعم الوكيل

في القدس

عبير فواح تشد رائحته من يمشي في طرقاته
رائحة قداسة وطهارة
أنزلت من رب السماء
ولقيت تدنيس وخراب من جنس لا يعرف الرحمة
لا يعرف الأمان ولا حتى حلم الانسان

في القدس
بائع ورود في كل وردة امل جديد
يحمله شذى الياسمين وعبير الجوري
راسلاً عبيره مع صباح منير
يوصله الى صلاح وعماد الدين

في القدس

إمرأة أبية تستصرخ واه معتصمــــــاه
تطلب النجدة من صلاح والمعتصم
لكن صلاح والمعتصم
لم يولدا بعد

في القدس

طائر السلام
يحمل بمنقاره غصن الزيتون
وفي قدميه رساله غضب
في محتواها رمية حجر
ومكتوبة بخط الحالمين بالفجر
لا لا لن نسلتسلم لهذا الغدر

فقالت القدس : أيها العربي
أيها الباكي وراء ذاك السور الحجري
في القدس
من في القدس لكن أرى في القدس إلا أنت